Translate

الخميس، 21 يناير 2016

الأمازيغية بين الحق والسياسية.

في سياق الحركات الدؤوبة التي سطرتها مجموعة من المنظمات الداعية الى ترسيخ الأمازغية كلغة رسمية واعادة الاعتبار لكل المناحي الهوياتية والاجتماعية والانسانية لهذا المكون المتأصل بجذوره التاريخية والجغرافيةعلى اديم وطننا المغرب .حيث يعتبرون الأصل العرقي والناتج الفطري لهذا البلد .وهذا يعتبر حق يحفظه الانتماء العرقي والتاريخي اولا ثم الديني كمشكل رئيسي للبلد .ولم تكن الدولةبكل دواليبها لتسمع لصرخات هؤلاء وتعرض عن الاقصاء والتهميش وتصلح ما كاد يفسده بعض الساسة الحاقدين والعنصريين .الذين خالوا يوما ان استعراب الانسان المغربي بالقوة قد يفضي الى تجانس المكون الاجتماعي ويحفظ الوحدة الوطنية.لولا ان عملية المكر بالتهجير والنبذ جاءت بنتائج عكسية كادت ان تخلق تصدعا في البنية الاجتماعية بل وكادت تعصف بالوحدة الوطنية .حيث اصبح تأثير هؤلاء في الثقافات الغربية عبر الاحتكاك الشخصي وهو ما سهل التعريف بمفهوم القومية الأمازغية في كل العالم .من هنا ومع السير قدما في نهج سياسة الاقصاء تمخضت حركات دعت الى الانفصال وهو ما شكل ضربة قوية لبعض الساسة الحاقدين .حيث ارغموا الدولة على اعادة النظر في سياساتها المنتهجة ضد مكون يمثل الهوية الأصل لبلدي المغرب .اذ سارعت الى اطفاء هذه الشرارة عبر سياسة نفاقية ترقيعية معتبرة الفكر الأمازغي مجرد ''بايبي '' يحتاج الى لهاية حتى يسكت .ومرة اخرى تخطئ الدولة في مسارها السياسي وهو ما جعل الشرارة تتحول الى نار بل جهنم تكاد تأتي على الأخضر واليابس .وهذا نفس الخطأ الذي ارتكب مع اخواننا وابناء الصحراء الغربية .غير ان اسلوب بعض الساسة المهرجين الذين لم يستوعبو بعد مدى تأثير بني تمازغا في رسم السياسات الخارجية للوطن .وحتى نكون اكثر انصافا فهم لا يعدو ن هواة السياسة حيث لا يستحضرون عند تلعثماتهم المعطيات الحقيقية على الأرض.نذكر منهم من حاول الركوب على هذه الموجة واستغلالها سياسيا لصالح مرامي حزبية ضيقة لا تقدم ولا تؤخر .كما ذهب البعض منهم الى اتهام سعي الأمازيغ بالتطرف ثم اطلق العنان لهجومه عليهم عبر الدعوة الى اضطهادهم ومحاربتهم .وهذا خطأ اخر هدام لا يمكن ان يصلح ماافسده الدهر وبعض الساسة التي تقودهم نزعة القومية والعرق .غير ان الرياح تجري بما لا يشتهي هؤلاء .الذين تنصلوا من مسؤولياتهم وساومواعلى امن البلاد من اجل منهج اقصائي قاصر .من هنا نعيد الدعوة بمنظورها السلمي والفكري النابع من حب الوطن والغيرة عليه .ان تعيد الدولة النظر في منهجيتها ونهجها وان تنصف هذا المكون الذي ذاق الأمرين رغم ان احقيته في اسبقيته كموكن اصلي رسمي لا جدال ولا نقاش ولا استهطار في كونه منبع الوحدة وبركان االتشتت .ثم نذكر هؤلاء بالتاريخ والفتوحات الاسلامية التي صدها الأمازيغ بعد ان تمكنوا من الاطاحة بثلاثة عشر قائدا .ولم تسطع الفتوحات وكل الغزوات من فتح بلاد تمازغا .بل فتحت بالسلم وعن رحابة صدروترحاب .ولا يخفى على المؤرخين ان بني تمازغا اوو ادريس الأول بعدما كان مضطهدا من قبل بني جلدته .ونحن هنا لا ندعوا الى عنصرية من طرف اخر .فالكل يعلم مدى تعايش الأمازيغ ومدى كرمهم وضيافتهم .بل كما كنا ندعوا دائما وابدا ارجاع الحقوق كاملة غير منقوصة لأصحا ب الأرض وليس فقط من الناحية السياسية والتقافية والعرقية وانما يجب ان تشمل جميع مناقب الحياة الانسانية وعلى راسها حقهم الاقتصادي .فاليتحرك اصحاب العقول للجم افواه بعص القاصرين عن الفهم والاستيعاب الحقيقي .اهل تمازغا لهم الفضل على الاسلام وعلى العرب ومن يشك في ذلك فاليطلب التاريخ من الأعداء لا من الأصدقاء .ففي شهادتهم ما يبدد الشكوك ويجلي الريب .كلنا مع هذا الحق كره من كره ورضي من رضي .فهذه بلادهم وارضهم ويكفيهم ما ابدوامن صبر ولين الجانب .الا والله شاهد انهم يستحقون كل الاكرام بعدما اكرموا المتمرد عليهم .وبه وجب الاشارة ومع على الرسول الا البلاغ .والسلام

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More