Translate

الثلاثاء، 26 مايو 2015

نفاق المجتمع المغربي.

وانا ازاحم القراء في الاطلاع على المشهد العام لوطني المغرب ،وكلما تصفحت موقعا من المواقع الاليكترونية ،الى وجدت ان مساحات واسعة اتيحت لشخصية مغربية فنية على حسب التصنيف العلماني الحداثي .ليس للتصفيق له واكرامه على خطوته الشجاعة وانما لنقده والهجوم عليه والكيل له من كل ما يحط بكرامة شخصية بوزن مخرج سينمائي كنبيل عيوش ،حيث عرف الأخير هجوما من كل حدب وصوب ،فبعض المتأسلمين رفعوا الخطاب بالتنديد واستنكار الفيلم ،والاخر سياسي حيث امتطى مجموعة ممن قرأوا افكار نبيل عيوش وارادوا ان يركبوا ظهر الابداع المغربي لتسفيه الفكرة. وبذلك يخرج النقد العشوائي للعامة ويثير زوبعة الاستنكار دون ان يجلس قليلا ويفكر بهدو ء ...من الذي اثار هذه الزوبعة ،ولماذا ؟وهل خفي على العامة الحد الذي وصلت اليه البلاد من ناحية الانحلال الاخلاقي وتفشي العهر ؟الم يدعوا العلمانيون انفسهم الى تحرير المرأة المغربية ،بل اولم ترفع المرأة المغربية نفسها الشعار داعية الى المساوات بين الرجل والمرأة ؟ حيث سمحت لشياطين الانس والجن ان يدنسوا كرامتها وينالوا من شرفها؟فعلاما تبكي اليوم وتندد؟اوليست السياحة الجنسية حقيقةواغتصاب ابناء الحضانات رجالا ونساء وتقديم المغفلين من ابناء الوطن لحوما طزية غظة لوحوش الخليج وأعوانهم الأروبيين بل ونقدم لهم العفو بلغة الدرهم والمصالح حتى وان هم قبضوا متلبسين فأي كرامة تلك التي تنادون بها ؟اسألوا شوارعنا وازقتنا ودروبنا عن الفساد والزنى ،وهو مشروع حكومي اطر من لدن منظومة اجتماعية ، هي تجارة وطنية يتعرض فيها ثمن جنس المرأة المغربية الى الصعود والهبوط داخل بورصة العهر الوطنية ،اولم يسمع فقهاؤنا ودكاترتنا واساتذتنا وسياسيون وعامة الأمة المغربية .بتلكم المغربيات اللواتي اصبن بداء الزنى وهو الايدز ؟حيث ملكن الشجاعة وصرخن امام الملأ قائلات ،نطرق ابواب الدولة باحثات عن الدواء ،فنأمر بممارسة الزنى والعهر .وحتى ان ببلادنا اندية لقوى ذات نفوذ كل مداخيلها من العهر ،وحتى ذاك الاعلام العمومي كدوزيم وغيرها من القنوات المغربية ماذا تقدم للمشاهد المغربي وماهي الاستراتيجية التي يتخذها القائمين عليها ؟ستدور وتعود لتجد ان الجواب هو ان الاعلام العمومي معول اخر يحل رسالته التي تدعوا الى الانحلال الخلقي وتغزوا الشباب بثقافات تؤمن بحرية الجنس وتدعوا الى المتعة دون ان تقيم وزنا لمعاييرالتكوين الاجتماعي حيث تقصى ماهية الأسرة المنظمة ،وهذا ما عملت عليه الأحزاب والمسؤلين الذين قادوا البلاد منذ الاستقلال الى اليوم اليوم .ان خلاصة ما ابدعه المخرج الوطني نبيل عيوش ،هو فضح الواقع المغربي بالصوت والصورة حيث جسده عاريا على حقيقته ،وهذا ما لم يرق اصحاب المصالح والقائمين على الشأن الوطني ليخصصوا له كل الوسائل لمنع ابداعه الفني المغربي . لقد الفنا مشاهد العهر على فضائياتنا وشاشات اعلامنا العمومي ،ولم استغرب كمواطن مغربي من مشاهد عيوش الواقعية التي فضحت البنية الاجتماعية والأخلاقية للمغرب .بقدر ما استغربت من الحرب العشواء التي اعلنت ضد انتاج فني يقرب الصورة الاخلاقية للمواطن المغربي .حتى يطلع على محيط وجوده دون ان يعبر الى اجواء المكسيك او تركيا او الهند بدبلجة الفسوق والدعوة الى الخيانة وقتل ضمير الجنس المغربي .لذلك عوض ان ننتقد بهذه الطريقة الهدامة انتاجا فنيا لابد ان نبني حقائقنا الاجتماعية بلغة الضمير ونبض الواقعية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More