لست ادري هل يتابع الاعلاميون الأحرار تعليمات الصمت والفبركة .ام ان هناك
فرق بين حرية فيها اخلاص واخرى يزيفها المادي بزينة الدراهم .وعندما نتحدث
عن الاعلام فاننا تلقائيا نعفي العمومي من حديثنا ،ليس لأنه اعلام عمومي
فحسب ولكن لأنه دون المستوى .فلا ينبغي ان نقحم دكاترة الدفع المسبق .بل
الدائرة اليوم على الاعلام الحر ،ولا اقصد كذلك الخاص .الذي لا يحمل رسالة
مفادها الحياد في النقل والمهنية في الرأي .ولهذه الأسباب وغيرها ومن منطلق
التجاوب المادي واستواء الهدف .اخترنا ان نتجرأ ونقول مع التطور
الالكتروني ان هناك صحافة ،بل تعدى الأمر بالبعض ان يحاربها ويهاجم عقولها
الأحرار .عبر المكائد والهجومات الوحشية .ليس لأن هؤلاء احرار فحسب ،بل
لأنهم يؤدون ثمن مهنيتهم ورسالتهم التي توصف بالأسمى .وهي خدمة الوطن
والمواطن .وهي منكم واليكم ...منطق وحياد وتواجد حر في زمن ومكان الحدث
.اننا نتحدث عن ثورة رقمية داخل المجتمعات التي توصف بالأكثر تخلفا .بتنا
نرى جرأة في الكتابة وتفرد في توعية المجتمع وحياد في التعاطي مع مستجدات
الواقع.حيث اختلط الأمر على صناع القرار ،وبات الاعلام الشعبي الحر رعب
يهدد الساسة والانتهازيين ،ولن ابالغ اذا ما قلت ان مع ماعرفته البشرية من
تطور في المجال الالكتروني قوض الحدود الوضعية التي كانت تحد من حرية
الصحافة واطلق العنان امام الضمائر الحية النابعة من الشعب ان تتمركز في
ذروة الفضاء وان تتمتع بقيمة الكلمة الاخبارية والتوعوية .لذلك وامام
تهاوي الاعلام العمومي والخاص امام المنا فسة القوية التي عرفها من القوى
والأقلام الشعبية .وتهافت البشرية على ارتوائها من نهر المعلومة الحية
.وذلك عبر المواقع الاجتماعية والالكترونية الحرة ما اجبر الساسة وصناع
القرار على تغيير سياستها تجاه الكلمة الاليكترونية .وذلك عبر دعوتها الى
التقنين الذي يعتبر قيدا جديدا وفخا وقعت فيها الصحافة الاليكترونية .فباتت
كمثيلاتها السالفة الذكر تتلقى تعليماتها واوامرها كما هو معلوم عندنا ''
تعليمات عليا ''. فبعد ربيع الشعوب الحية والامم الحرة ،وما اطلق عليه
انذاك ربيعا عربيا وهو ما يقصي اصل البلدان التي رجت عروش الملوك والرؤساء
وقوضت اسلوب البرجوازية المافيوية وقررت ممارسة السياسة الحقيقية باعتبار
الشعب لاعبا اساسيا .بعدها مباشرة تحركت حكومات الدول المهددة باجتياح
الحرية والثورة الشعبية في محاولة منها لتضييق المجال الاليكتروني عبر
قوانين مشرعة او اساليب بلطجية كتقليص نسبة الصبيب او تعطيل مواقع وتهديد
اخرى عبر انشاء هاكر تابع للمخابرات العامة .والذي يعمل خارج نطاق القانون
والدستور .ونذكر كمثال على ذلك التصنت ومتابعة احرار الشبكة العنكبوتية
.وهكذا اصبح الاعلام جملة وتفصيلا عوض ان يكون حرا برسالتة موجها بكسر
الجيم اضحى موجها بتشديد الجيم .وهذا ما الاحظه من خلال الاحتكاك اليومي
بالمواقع والجرائد الاليكترونية .حيث ان مجموعة من الأحداث التي تمس كرامة
المواطن او تمسه مباشرة يتم التغاظي عنها وتجاهلها .ولا يفوتني حدث موت
العجوز المغربية في مدينة مليلية المحتلة ،وذلك بعدما تلقت ضربة قاتلة على
مستوى الرأس من قبل شرطي اسباني .حيث ارداها قتيلة دون ان تتحرك الحكومة
ولا فعاليات مجتمعنا المدني والأمر من ذلك ان تجد اعلامنا صامتا بكل
انواعه .مشاركا متكالبا على مجتمع ما ان بزغت رياح الحرية فيه حتى اصبحت
وابلا اتى على خضرها ويبسها .ولم يبقي منها الا اسماء وشعارات كاذبة خاطئة
.كان حري باعلامنا الحر ان بقي هناك اعلا م ان يمرر مقتل السيدة العجوز
ويكرمها بما تستحقه من مواطنة على الأقل ميتة حتى وان لم يكرمها وطنها حية
.بل رمى بها في متاهات التهرييب والجري وراء لقمة العيش لترويج اقتصاد
جلادها بالأمس وقاتلها اليوم .مدينة مليلية هي مدينة محتلة امازغية مغربية
تنازل عنها المغرب كسوق خارجية لاسبانيا فيما يسمى بمعاهدة '' اكس ليبان
''،وعوض ان تكرم الدولة الاسبانية المساهمين في اقتصادها تذلهم وتحتقرهم
وتنقص من كرامتهم .عنف وازدراء وظلم يسري في رواق بوابة حمامة الريف .واذ
نعزي اهل الضحية ونسال الله لها الغفران والجنان نعزي جلالة الشعب المغربي
في اعلامه وصحافته ونسال الله ان يتقبله عميل البرجوازية وان يتغمده بنفحات
الملوك والساسة .ثم لنجعل ختامه مسكا ونحن ندعوا الله ان يديم علينا نعمتي
الفايسبوك والتويتر .




0 التعليقات:
إرسال تعليق