على طاولة النقاش وفي فسحة الجدال !،يستفهمني الاخر سائلا عن البديل ؟ وكما
تقتضي شروط المجادلة;( بالتي هي احسن) :كان لزاما ان نعيد على اسماع
الاخر.. اننا لسنا من دعاة الانقلابات ولا دعاة الفتنة ،نحن اصحاب عقول
وعيت محيطها وفهمت نظام وجودها .فحملت لواء الاصلاح نيابة عن علم العداء،
وشعار السلم عن الفوضى الهدامة . ونحن ضد المبادئ اللينية التي تدعوا الى
تكريس البديل الثوري ،لأن العاقل ينأى بنفسه عن وزر سفك الدماء .ويتجنب
بحكمته الوقوع في مستنقع التخريب الوطني .نحن قاعدة شعبية تشكل
قوة ضاغطة بالمفهوم السياسي .تتبنى الاصلاح كاجابة على تساؤل وجودها
وتواجدها .وتعتمد الحوار الواقعي المنطقي المبني على قناعة الاتجاه صوب
المصلحة العامة ونكران الذات .اذن فما معنى ان تتزعم تشكيلا بشريا مواطنا
وانت تنعدم فيك مصطلحات القدوة والضمير؟ وما معنى ان تسطر برنامجا ضخما
فتفعله من وراء اروقة المكتب دون ان تدرك او تحيط انجازا؟ .فتلك المشاريع
التي طالما، زخرفت بها اذاعاتنا ونشراتنا الاخبارية والاشهارية موادها،
بخست واندثرت في واقعنا ,فاصبحت عبارة عن سراب وخيال .ولم يبقى منها الا
تلك الميزانية التي مزقت بين المهندس والشركة ورئيس البلدية او الجماعة شر
تمزيق ;وتلك الأ.وراق التي قيم فيها المشروع .فوق هذا نريد ان نتقدم !.من
هنا ان لنا ان نتحدث عن منظومة شعبية ضعيفةلأنها لا تعي وزنها كفاصل
رقابة وكقوة محاسبة .وحق لنا ان نحرضها على اعادة النظر في تعاملها مع
المؤسسات التي بنيت من اجل مواطنة حقيقية وسليمة .كما يجب ان يعلم الاخر
ان مفهوم الاصلاح يشمل كل المنظومات والمؤسسات وكل التكتلات التي تشكل جسم
الدولة , على اعتبار قوله تعالى حكما فصلا '' ان الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم ''.




0 التعليقات:
إرسال تعليق