سعيد شعوا يعلنها حربا عشواء على اذناب المخابرات المغربية .الذين الفوا
حضن الدولة وامتازوا برضاعة ثديها المنعم .فهذا تمرد على منهجية السياسة
المخزنية بالمغرب، ثم ممارستها من منخفضات هولاندا ولكن بطريقة اكثر شفافية
واكثر وضوحا .فمن الخروج الملفت له من ردهات البرلمان الى اتهامه
بالمتاجرة في المخدرات وصولا عند اصدار مذكرات بحث وطنية ودولية .مما جعلني
منذ البداية اضع علامة استفهام عريضة ،متسائلا عم الذي جعل الرجل ينقلب
تسعين درجة .بعدما كان ذا منصب ومكانة في وطنه؟ وكم استأنا عندما سمعنا
بمحاولة اغتياله ،لأنه لم يستصغي القاعدة المخزنية التي تكلب المسؤولين ولا
تؤطرهم كمواطنين .ثم متسائلا كذلك من يدفع ثمن هذه الحروب ؟ومن
المستفيد؟.ولماذا يتابع الرجل بهذه الطريقة ،والدولة ترفع شعارات غليظة
كحرية التعبير والاختلاف ؟؟؟ ان مؤسسات الدولة يجب ان تسخر لخدمة الدولة ,لا ان تسلط ضدا عن مصلحته .كيف نريد اذن ان نبني وطنا متقدما متحضرا ؟ونحن لا زلنا نعيش على ايقاع المتابعات القضائية والاغتيالات السياسية والمامرات الحزبية وتلفيق التهم واقصاء المعارضة الحرة ,بفتح المعتقلات والسجون السرية والعلنية ,ولو استدعى ذلك خرق القانون والدستور .فاين نحن من المواطنة اذن ؟.ام ان المواطن الحر لا مكان له على الساحة السياسية ما لم يتخلى عن حريته ومبادئه وقيمه ؟وحتى ان امر المصطلحات بات متشابها علينا نظرا لاستئصالها من واقعنا والابقاء على تدولها في شاشات مفسديوننا وعلى بنايات مؤسساتنا ومكاتبنا العمومية .فالديموقراطية مثلا، مفهوم مع الوقت يزيد اكثر تلبسا وغموضا ،حتى بتنا نفهمه على انه علمانية المخزن ،وقد جلبابه الذي لا ينبغي لغيره .
ــــــــــ وفي عودة سريعة الى الوثيقة التي رفعت بعض الغطاء عن بعض المترجلين في السياسة .واماطة اللثام عما بقي من رجولتنا التي باتت كبوسا يؤرق مضاجعنا .نجد ان مصلحة الوطن يا رجال الوطن، تستدعي التحاور والجلوس على طاولة المحادثات .فذاك مواطن وهذا مواطن والاختلاف موجود ولا يجب ان يفسد للود الوطني قضية . لقد بات من الواجب الوطني ان تجتمع الأطراف جميعها فتقر اما ان تكون في قافلة البناة الذين تحركهم غيرة السير في الركب الحضاري والتقدمي بالبلاد .واما ان تكون منعدم الضمير فتكون في صف الخائنين الذين باعوا انفسهم .
ـــــــــ سعيد شعوا رجل محنك سياسيا وذو شعبية داخل وخارج الوطن ، خبر السياسة المغربية عن قرب ومعه رجال مواطنون ابوا ان يكون مع الخائنين الذي استوعبوا فكرة الفساد وصفقوا للظلم في ارجاء الوطن.والياس العماري ومعه بودرة وغيرهم معروفون بولائهم الشديد للمنظومة المخزنية وسكوتهم بل وقل رضاهم على حرق خمسة من خيرة شباب الحسيمة وقتل الحساني ببني بوعياش وسجن البقالي وبن جلول والقائمة تكاد لا تتسع معها الأسطر لسردها.والعصى تبقى مسلطة على الشعب ولاهناك من يرفها عنه الا صرخة حقيقية تنم عن ارادة الاصلاح والمصالحة الحقيقية مع الريف واهله، لا بروتكولات هدفها استبلاد قواه العاقلة الغيورة على ثروات ومصالح الأمة الريفية .والسيادة المبنية على شفا جرف هار .
ان من المصلحة الوطنية الوقوف على مقاصد الوجود وثوابت التعايش .اذا كانت الدولة في منظومتها التربوية تدعوا الى التعايش فلماذا تنفيها عن نفسها عندما يتعلق الامر بخلاف وطني ؟بل وتقيم له قائمة ليصبح الأمن القومي والوحدة الوطنية مهددان .ولم يكن يستدعي غير عقلانية نابعة من حكمة اثارة المصالح العليا للشعب اولى.وهكذا يسجل تاريخنا الريفي انشقاقا في الصف الداخلي وتامر وطني يدعوا الى زعزعت استقرارنا .ثم يسجل خيانة اشباه الرجال !الذين يحسبون انهم يخدمون الوطن بدسائسهم وتدليسهم ونفاقهم .وهم في الحقيقة يدعون الى الفتنة ويسعون الى تفريق الشعب الواحد.لتبقى اذن فضيحة ووصمة عار على جبين قادة حزب البام .الذي فقد التوازن بجراره على جبال الريف العظيم.
ـــــــ ومما لاشك فيه ان قضية الاستقرار والامان اعلى مما تفعله القوى الحزبية في المغرب ،فالاقتتال على المناصب والسبق المكاني عند القصر لا يمت بصلة وحقيقة المواطن الغيور على امنه وعرضه وماله .ان رسالة الأبطال من المقاومة الريفية وجيش التحرير وعلى امتداد الخارطة المغربية بل وعلى امتداد المغرب العربي تركوا رسالة واحدة .وهي توحيد الداخل وتنميته والذوذ عن حرمات الوطن وشعبه . كانوا رجالا وهبوا انفسهم في سبيل الوطن وحرية المواطن .فخلف خلف من بعدهم اذلوا رجال الوطن وكرسوا منهج التفريق فساد الباطل حتى بتنا مرتعا للفاسدين والفساد.وصرنا نزلا للشواذ والمكبوتين جنسيا والباحثين عن المتعة الدنيوية ذات الصبغة الانحلالية الرخيصة .فالينظر كل مغربي الى اي صورة ال اليها وطننا والى اي مرتبة هوى .ويحتاج الأمر الى جلسات من الاصلاح تكتل فيها كل القوى وتعاد الأمور الى نصابها عبر تحكيم الشعب وايتائه حقه في ثرواته كمواطن يحمل الجنسية المغربية .اذا نظرنا المسألة بعين الحكمة وأقدمنا على تصوير المغرب من شماله الى جنوبه على انه ميزان .باعتبار الشمال كفة والجنوب كفة .واليسأل بعدئذ السائل عن حال اهل الوسط الذين ستوكل اليهم مهمة حمل الكفتين ؟.ان المعادلة بسيطة جدا ولا تستدعي كل هذا التأهب ولا هذا التهرب ولا ذاك التامر الفاضي .هي مسألة المركز والعدالة .الثروة موجودة والعملية السياسية ميؤوس منها .ولهذا لابد من فرض سياسة الضمير الوطني والعودة الى طاولة المفاوضات الحقيقية ودرس الكيفية العادلة لادارة الوطن .فالحالة اليومية للشعب تدعوا الى القلق فنحن قاب قوسين او ادنى من انفجار لن يعود الا بالويلات على وطن طالما كان السباق الى احكام غلق منابع الفتنة وسد ابوابها.ندعوا اذن كما كنا الأطراف الساسية والحزبية جميعا ومعها الجانب المخزني الى دراسة مطالب الشمال والجنوب واعادة النظر في السياسة المنتهجة داخليا بين افراد الشعب .واصلاح المنظومات والمؤسسات التي نخرها الفساد والطغياد والاستبداد .وتقريبها فعلا لا قولا من المواطن .ثم التوجه الى توعية المواطن وحضنه تربويا وتحضيره فكريا لخدمة وطنه والذوذ عن مصالحه .ان الاوان اذن ان تفهم الدولة بكل مكوناتها ان الاستئساد على ارض المغاربة امر مستحيل واستبلادهم يبقى بعيد المنال واذا كان حبهم في وطنهم وثقتهم بملكهم صبرهم على الماسي .فلا شك ان اهل المغرب شعب عظيم. لتعود بعد ذلك الكلمة الى الشارع حاكما وقاض ،وله يتسع النظر في الرد على ما انا قائله .



0 التعليقات:
إرسال تعليق