لا يعقل بتاتا ان نصدق الرواية الرسمية الهزلية الفاقدة لمعايير المنطق والواقعية ...وكل من يصدقها فاعلم انه قد الغى عقله وسلم تفكيره للركود . ان المتتبع للأحداث منذ خروج حركة 20فبراير الى يومنا هذا يتضح له كيف ان البلاد تسير بقبضة حديدية في الداخل وحريرية في الخارج .هذه مافيا احترفت الاجرام وامتهنت التدليس .هذا الرجل بعناده وضميره قدم كحقنة تكميمية وتكتيفية للحزب الحاكم . عبارة عن لعبة زجرية للعدالة والتنمية ....وهذا ما يفسر سكوت القوى الفاعلة في المجتمع المغربي وكذا المنظمات الخبيرة بالاعيب المخزن ،لأنها عرفت ان العدالة والتنمية في موقف لا يحسد عليها وكثيرا ما اشير الى هذا من قبل جماعة العدل والاحسان وبعض علماء المغرب مثلا،والخلاصة ان الأستاذ الفقيد شهيد مفهوم الديموقراطية في وسط الديمكراسية كما قال القدافي . يعتبر قانونيا ضحية حسابات سياسية ،،،،،وبالتالي هو اغتيال سياسي يجعل العدالة والتنمية في متاهة تقديم الثمن كحزب اسلامي ناجح .وكلنا يعرف ان كواليس السياسية المغربية مؤخرا عرفت جدالا عنيفا بين الحكومة بمفهوم القصور التشريعي والسلطوي وبين الدولة العميقة في مغرب ما قبل الملكية البرلمانية .اذن ماذا حدث .عندما نجحت العدالة والتنمية كحزب سياسي اسلامي في حشد قلوب المغاربة بدأت التماسيح والعفاريت في اعمالها العدائية .ابتداء من التضييق المادي حيث ان اللوبي الاقتصادي بدأ ينهج سياسة الحصار الاقتصادي على حكومة اول تحدياتها كان اكبر من ان يكون مجرد نجاح انتخابي بل هو نجاح سياسي عظيم حيث عمل هذا الحزب منذ البدأ بحكمة رجاله على استعادة الاستقرار داخل اقاليم الوطن .ثم لما كانت الحكمة اكثر عنادا ورزانة وذكاء حيث لعبت دورها باتقان لتخطي هذه الممارسات الدنيئة التي دفع ويدفع المواطن المغربي الثمن باهضا .ولما وجدت الدولة العميقة نفسها امام حزب قوي صريح الى حد ما وهذا يمثل تهديدا لمصالح الفساد المعشعش داخل دواليب مؤسسات الدولة . وبالتالي كانت الحكومة على موعد مع هزت سياسية ادت الى انسحاب حزب معروف بوزنه التاريخي والسياسي ومدى تمكنه في اوساط الدولة العميقة .ولما لم يفلح هذا ولا ذاك بدأنا في قراءة سيناريوا اكثر همجية واكثر دموية وهو سيناريوا الاغتيالات السياسية . الزايدي اولا ثم الأستاذ عبد الله باها ثانيا ....ولسنا ندري على من سيكون الدور القادم الا اذا قدمت العدالة والتنمية نفس التنازلات ونفس الأخطاء الحزبية .وبذلك اقم صلاة الجنازة على ضمير الحزب وكوادره .رحم الله شهيد الوطنية عبد الله باها ...ولنا في لغز موته اكبر عبرة لمن كان في بحر الحقيقة راق .




0 التعليقات:
إرسال تعليق